الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

نشأة الحوسبة السحابية

مُنذ ستينيات القرن الماضي، مرَّ تطوير الحوسبة  بعدة مراحل، وتنوعت التسميات والمُصطلحات وفقـــًا لظروف ومُعطيات كُل مرحلة, وكان من بينها: الحوسبة باستخدام الحاسبات الكبيرة Mainframe، والحوسبة عبر الأجهزة الطرفية خفيفة  الإمكانات (ثين كلاينت)، والحوسبة الشبكية Grid C، والتي يُسمِّيها البعض «الحوسبة المُتوازية»، والحوسبة الموزعة Disturbed  C، والحوسبة العنقودية Cluster.C، والحوسبة المرافقيةUtility C،والحوسبة الافتراضيةVirtualization.C، وهذه الأخيرة تُعد القاعدة الرئيسة التي بُنيت عليها الحوسبة السحابية، والتي يُمكن وضع تعريف مُبسَّط لها على النحو التالي: هي «تكنولوجيا تعتمد على نقل المُعالَجة، ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب، إلى جهاز خادم، يتم الوصول إليه عن طريق الإنترنت، ومن ثم تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات، من مُنتجات، إلى خدمات..» وتستند الحوسبة السحابية في بنيتها التحتية إلى مراكز بيانات مُتطوِّرة، تُقدِّم مساحات تخزين كبيرة للمُستخدمين، مُستفيدة في ذلك من مُعطيات الويب الدلالي web 2.0.
والحوسبة السحابية تعود فكرتها إلى جون مكارثي، الذي كان أوَّل من أشار إلى «إمكانية تنظيم الحوسبة لكي تُصبح خدمة عامة في يوم  من الأيام»، إلاَّ أن هذه الفكرة لم تخرج من إطارها النظري إلى حيِّز التطبيق الفعلي سوى في بدايات الألفية الثالثة، على يد مُهندس برمجيات يُدعى كريستوف بيسيغليا، ومن خلال مايكروسوفت توسَّع مفهوم استخدام البرمجيات من خلال شبكة الويب، ثم بدأت شركات التقنية الأخرى مثلApple وHp وIBMتدخل حلبة التصنيع والتطوير كمُنافس لمايكروسوفت، واستطاعت «جوجل» إطلاق العديد من الخدمات مُستفيدة من التقنية الجديدة، وقد فاجأت مُنافسيها عندما أطلقت في عام 2009م نظام تشغيل مُتكامل للحاسبات يعمل في  نطاق مفهوم الحوسبة السحابية.
وبحسب توماس فندير فان, الخبير في تكنولوجيا المعلومات، فإن الحوسبة السحابية تُمثل الجُزء غير المُتوقع في الشبكة، الذي تُسافر فيه البيانات في طريقها إلى وجهتها النهائية، ويُمكن تصنيفها إلى أربع فئات:
- سحابة المعلومات العامة: وهي تتعلَّق بالوصول غير المحدود عبر الإنترنت.
- سحابة المعلومات الخارجية: وهي تُعنى بجُزء الشبكة المخفي وراء الحاجز الدفاعي، أو الشاشة التي تطلب عند الولوج بيانات العضوية.
- سحابة المعلومات المحلِّية: وهي تتعلق بتداول المعلومات من خلال الشبكات المحلية.

- سحابة المعلومات الشخصية: وفيها يتم الاتصال من أي مكان وفق تنظيم وتحكُّم المُستخدِم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق